أفضل 10 أعضاء في هذا المنتدى
admin | ||||
meeeeeeeeeedo | ||||
Dr Treika | ||||
DIAATTIAH | ||||
hesham_010 | ||||
adelromih | ||||
نهى | ||||
ابو حنين | ||||
د.ابراهيم | ||||
محمد سامى |
ياسر أيوب يكتب : شريف إكرامى
صفحة 1 من اصل 1
ياسر أيوب يكتب : شريف إكرامى
لأنى لست من هواة السير مع التيار الذين يجيدون فن مغازلة الناس ومسايرتهم.. فلن أشارك الجموع الكثيرة شتيمة شريف إكرامى وانتقاده أو إهانته والسخرية منه.. ولأننى فى المقابل لست من هواة السير عكس التيار.. فلن أعارض الجميع، وأزعم أن شريف إكرامى لم يخطئ فى مباراة الأهلى وطلائع الجيش، ولن أقول إنه كان مميزاً ورائعاً.. ولم أكن لأكتب أصلاً عن شريف إكرامى لولا هذا السيرك الذى تمت إقامته مؤخراً، ليجلس فيه كثيرون جداً فى مقاعد المتفرجين يستمتعون جدا برؤية إنسان يجرى ذبحه أمامهم.. لا أحد من هؤلاء الناس بدا أنه يملك أى قدر من التسامح أو الغفران..
لا أحد منهم تردد فى أن يمسك بحجر ويلقى به فى وجه شريف إكرامى، وكأن أحداً منهم لم يخطئ أبدا من قبل ولا عاش لحظة ضعف وارتباك أو حيرة وعجز.. والأقسى من كل ذلك.. أن هؤلاء الكثيرين قرروا اختصار شريف إكرامى فى تلك اللحظة التى أخطأ فيها، فسكنت الكرة شباكه معلنة تعادل الجيش مع الأهلى فى نهاية المباراة.. وبالتالى أصدروا الحكم بالإعدام..
قالوا إنه لا يصلح لحراسة مرمى الأهلى.. بل كان هناك من زعم بأن شريف إكرامى لا يصلح من الأساس حارساً لأى مرمى.. ونسى هؤلاء أن شريف ليس فقط هو تلك اللحظة وهذا الخطأ فى ثانى مباراة له مع الأهلى.. ولكنه الحارس الشاب الذى صفق له الجميع مع منتخب مصر، واختاره «الفيفا» ضمن منتخب العالم لبطولة العالم للشباب بالإمارات.. بل كان العربى الوحيد مع الإماراتى إسماعيل مطر فى هذا المنتخب.. نسى هؤلاء أيضاً أن شريف.. حتى أسابيع قليلة جداً مضت.. كان حارس الجونة الذى تألق ونال تقدير واستحسان الجميع نقاداً قبل الجمهور ومحللين فى الاستوديوهات قبل المشجعين فى البيوت والمقاهى..
ولكن لم يعد أحد يتذكر كل ذلك لمجرد أن شريف أخطأ وتسبب فى هدف يسكن شباك الأهلى.. وكأن كل نجوم كرة القدم فى بلادنا وفى ذاكرتنا لم يخطئ أحد منهم مرة أو أكثر من مرة.. النجوم الذين أهدروا أهدافا فاصلة وأضاعوا ضربات جزاء حاسمة، والمدافعون الذين أحرزوا أهدافا فى مرماهم والحراس الكبار بهفواتهم القاتلة..
ثم إن المشكلة لم تعد مجرد خطأ شخصى لشريف إكرامى.. وإنما أصبح شريف هو ضحية الجميع.. مدربين ومسؤولين وجماهير ونقاداً ومحللين.. جميعهم شعروا فى لحظة واحدة أن قتل شريف إكرامى هو خلاص كل واحد فيهم من مشكلته ومن أخطائه هو.. فأصبح لابد أن يموت شريف.. ليبقى الجميع على قيد الحياة.
لا أحد منهم تردد فى أن يمسك بحجر ويلقى به فى وجه شريف إكرامى، وكأن أحداً منهم لم يخطئ أبدا من قبل ولا عاش لحظة ضعف وارتباك أو حيرة وعجز.. والأقسى من كل ذلك.. أن هؤلاء الكثيرين قرروا اختصار شريف إكرامى فى تلك اللحظة التى أخطأ فيها، فسكنت الكرة شباكه معلنة تعادل الجيش مع الأهلى فى نهاية المباراة.. وبالتالى أصدروا الحكم بالإعدام..
قالوا إنه لا يصلح لحراسة مرمى الأهلى.. بل كان هناك من زعم بأن شريف إكرامى لا يصلح من الأساس حارساً لأى مرمى.. ونسى هؤلاء أن شريف ليس فقط هو تلك اللحظة وهذا الخطأ فى ثانى مباراة له مع الأهلى.. ولكنه الحارس الشاب الذى صفق له الجميع مع منتخب مصر، واختاره «الفيفا» ضمن منتخب العالم لبطولة العالم للشباب بالإمارات.. بل كان العربى الوحيد مع الإماراتى إسماعيل مطر فى هذا المنتخب.. نسى هؤلاء أيضاً أن شريف.. حتى أسابيع قليلة جداً مضت.. كان حارس الجونة الذى تألق ونال تقدير واستحسان الجميع نقاداً قبل الجمهور ومحللين فى الاستوديوهات قبل المشجعين فى البيوت والمقاهى..
ولكن لم يعد أحد يتذكر كل ذلك لمجرد أن شريف أخطأ وتسبب فى هدف يسكن شباك الأهلى.. وكأن كل نجوم كرة القدم فى بلادنا وفى ذاكرتنا لم يخطئ أحد منهم مرة أو أكثر من مرة.. النجوم الذين أهدروا أهدافا فاصلة وأضاعوا ضربات جزاء حاسمة، والمدافعون الذين أحرزوا أهدافا فى مرماهم والحراس الكبار بهفواتهم القاتلة..
ثم إن المشكلة لم تعد مجرد خطأ شخصى لشريف إكرامى.. وإنما أصبح شريف هو ضحية الجميع.. مدربين ومسؤولين وجماهير ونقاداً ومحللين.. جميعهم شعروا فى لحظة واحدة أن قتل شريف إكرامى هو خلاص كل واحد فيهم من مشكلته ومن أخطائه هو.. فأصبح لابد أن يموت شريف.. ليبقى الجميع على قيد الحياة.
صفحة 1 من اصل 1
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى