النادي الأهلي المصري

هذه المقالة أعيد كتابتها للذكرى فقظ.
بعد ماخلص المولد وانفض عن خسارة غير محسوبة للنادي الأهلي من فريق غزل المحلة وبعد أن تحدث من تحدث وكتب من كتب وهتف من هتف دعونا نتوقف لحظة لدراسة أسباب التصرفات غير المتوقعة من بعض الكارهين للنادي الأهلي ولن أخص فئة معينة أو جمهور خاص أو مدينة محددة لأن الكل يجمعهم كراهية النادي الأهلي.
لن أعدد مكاسب وبطولات النادي الأهلي لمدة قرن كامل ولن أخوض في تاريخ مجالس الإدارة والأجهزة الفنية واللاعبين خلال قرن كامل لأن كلها معلومة أيضاً للجميع ومعروف أنها كانت دائماً على أعلى مستوى. والسؤال هو لما هذه الكراهية؟ قد أختلف ولا أتفق، قد تكون لي رؤية أخرى أو وجهة نظر مناهضة، وقد أشجع نادياً آخر ولا أشجع النادي الأهلي كل هذا مقبول ولكن غير المقبول هو أن تصل الأمور إلى الحد الذي عايشناه جميعاً بشكل مباشر في الشارع المصري أو من خلال الفضائيات وصفحات الجرائد.
من غير المطلوب أن نشجع جميعاً النادي الأهلي ولكن المطلوب هو أن نساند جميعاً النادي الأهلي في جميع اللقاءات القارية والدولية لأنه أهلي مصر وعندما ينجح تنجح مصر وعندما يفشل تفشل مصر.
ولقد انتشرت أخيرا مقولات جديدة في القاموس الرياضي مثل المنظومة وثقافة اللاعب المصري وثقافة الجماهير وثقافة الحكام إلى آخره من هذه العبارات التي نتداولها دون الدخول في تفاصيل حل هذه المسائل. علينا أن ندرس وبجدية أسباب هذه الكراهية للنادي صاحب البسمة الوحيدة في الرياضة المصرية وصاحب الإنجازات التي لن تتكرر أبداً لفترة طويلة قادمة.
يا أهل مصر دعونا نتفق على أن أندية مصرهي السبب الرئيس في نجاحات النادي الأهلي بعد إخفاقها وتدهور أحوالها الإدارية والمادية والفنية، أندية كانت لها صولات وجولات في ملاعب كرة القدم المصرية وهي تترنح الآن وبدلا من أن يلتف مشجعوا هذه الأندية حول أنديتهم للنهوض بها من كبوتها تفرغوا لكراهية نادي الإنجازات وبدلا من تحفيز لاعبيهم للفوز في المباريات تفرغوا لسباب نادي الإنجازات حتى في المباريات التي لايكون طرفاً فيها.
يا أهل مصر دعونا نتفق على أن معظم أندية مصر تلعب بجدية فقط أمام الأهلي ولاتهتم بالمباريات الأخرى فتراهم يجيدون مع الأهلي ويخسرون أو يتعادلون أمام أندية أخرى ضعيفة، ولو اهتمت هذه الأندية بجميع مبارياتها لحصلت على البطولات التي تركتها طوعاً للنادي الأهلي.
يا أهل مصر دعونا نتفق على أن مايحدث في مسألة بيع اللاعبين لأندية خارج مصر أو داخلها ثم ينتقل اللاعبون بعد ذلك للنادي الأهلي هي مسئولية من باع أولاً، أين جريمة الأهلي في تلك المشكلة؟
يا أهل مصر دعونا نتفق على أن بيع اللاعبين هي مسئولية من باع وفرّغ ناديه من اللاعبين الأكفاء ثم نعود ونتهم النادي الأهلي بخطف اللاعبين وكان الأحرى للبائع أن يحتفظ بلاعبه ولا يبيعه ثم يعود ويبكي على اللبن المسكوب. كما رفض النادي الأهلي مؤخراً بيع أو إعارة بعض اللاعبين الأكفاء.
يا أهل مصر دعونا نتفق على أن تغيير الأجهزة الفنية أكثر من مرتين أو ثلاث مرات خلال الموسم له تأثير سلبي على الأداء الفني والترتيب العام في جدول الدوري في حين أن الجهاز الفني للنادي الأهلي دائما ثابت لا يتغير وأحياتاً لعدة سنوات والدليل على ذلك أن الجدول الحالي يتصدره أصحاب الأجهزة المستقرة.
يا أهل مصر دعونا نتفق على أن كل نادي لوتفرغ لحل مشاكله الداخلية بمساندة جمهوره وتركوا النادي الأهلي في حاله سيتم البناء انشاء الله ويعود الدوري بلا بطل أوحد وأنا كأهلاوي كما يسعدني تصدر الأهلي لجدول الدوري يسعدني أيضاً أن يكون هناك تنافس شريف وقوي على هذه القمة.
يا أهل مصر كلنا مصريون وشغب الملاعب والسباب ينسب إلينا كمصريين والعالم بأسره يطالعنا على الفضائيات ونزعم أننا أصحاب ريادة على المستوى العربي والإفريقي فيى معظم المجالات لكل ذلك أرجو أن نتوقف عن هذه الظاهرة المؤسفة وللعلم عندما تتحدث وسائل الإعلام الأخرى عن أنديتنا يقولون الأهلي المصري و الزمالك المصري والإسماعيلي المصري إلى آخره فلنحافظ على إسم مصر.
سامحكم الله يا من تكرهون النادي الأهلي، حلوا مشاكلكم أولا وأنا متأكد من أنكم بعد حل مشاكلكم ستحبون أنديتكم وستحبون النادي الأهلي أيضاً.