ياسر أيوب يكتب : إبراهيم حسن

لا أعرف من الذى قام بتسريب خبر محاولات مجلس إدارة الزمالك لإقناع إبراهيم حسن بعدم السفر مع الزمالك إلى الإسكندرية إلا أن إبراهيم أصر على السفر وحضور مباراة اليوم بين الزمالك والاتحاد.. فهذا الخبر يتضمن إساءة للجميع..إساءة لمجلس إدارة الزمالك الذى حاول وناشد وتوسل إلا أن إبراهيم لم يستجب رغم أنه فى النهاية موظف فى الزمالك الذى يديره هذا المجلس.. وأيضاً إساءة لإبراهيم الذى بات مطلوباً منه ألا يرافق فريقه فى مباراة عادية تقام داخل مصر وليست فى إسرائيل.. وإساءة للإسكندرية وأهلها الذين حاول البعض تصويرهم كمتعصبين وبدائيين لا قانون يحكمهم أو قواعد رياضية وأخلاقية مع أننى شخصياً أثق فى أنهم لن يتعرضوا للزمالك ولا لإبراهيم حسن..
ولكننى أتوقف الآن عند إبراهيم حسن.. وأعرف مقدماً أننى سأصطدم بقارئ عزيز لن يقرأ ولن يناقشنى فيما سأكتبه وإنما سيقذفنى بالطوب والشتائم لأننى لا أوافق على معظم ما قام به إبراهيم أو قاله طيلة الأيام الماضية.. هذا القارئ بالتأكيد ينتمى للزمالك وسيعتبر دون ترو أو تفكير أن كل من ينتقد إبراهيم حسن هو بالتأكيد شخص يحقد على الزمالك ويكره انتصاراته الأخيرة.. ولأننى لا أظن أن الزمالك ممكن اختصاره فى شخص إبراهيم حسن مع كل تقدير واحترام لإبراهيم لاعباً وإنساناً.. فسأعتذر لهذا القارئ وأؤكد له أن إبراهيم لابد أن يهدأ ويتوقف مؤقتاً عن الكلام..
فهو يسكب فى كل يوم مزيداً من الزيت على نار مشتعلة مقدماً.. وهو أول مسؤول نشهده يطالب جماهير الزمالك بأن تأخذ حقوقها بأيديها.. طالبها بذلك عند الصدام مع اتحاد الكرة.. وطالبها مؤخراً بسبب أزمة «جدو».. وهو ما يعنى تحريضاً حقيقياً على فتنة كروية فى مصر.. ولست أفهم لماذا يقوم إبراهيم بكل ذلك وما هو الداعى أو المبرر.. فحقوق الزمالك أبداً لن تضيع لكن استردادها ليس بهذه الطريقة، وإبراهيم له مهمة محددة تتلخص فى توفير المناخ المناسب والضرورى لحسام حسن ليواصل بنجاح رحلته الرائعة مع الزمالك لاستعادة انتصارات النادى الكبير..
لكن إبراهيم يصر على جرجرة حسام وفريق الزمالك ومجلس إدارته وجماهيره إلى هذه الحروب الجانبية.. وهى حروب سهل جداً إشعال نيرانها إلا أن إبراهيم للأسف الشديد يتخيل أن الزمالك وحده هو الذى يملك جماهير رائعة مخلصة لناديها.. لم يدر أن للاتحاد السكندرى أيضاً جماهيره وللأهلى وللإسماعيلى.. ولو ساد منطق وقانون أن الجمهور هو الذى يحدد الحقوق ويستردها.. فستصبح فوضى جماعية مدمرة لن يستطيع أحد التصدى لها.