الأهلي "فيه حاجات غلط"!!

اشفقت علي حسام البدري لأنه ليس هو المسئول الأول أو الوحيد عن تراجع أداء ونتائج الأهلي.. وأعتبر ان اللاعبين وخاصة النجوم الخبرة الكبار هم المسئولون عن هذا الاخفاق الذي نتج عنه غضب واستياء جماهير القلعة الحمراء في كل مكان.. وبالإضافة إلي مسئولية البدري واللاعبين هناك أسباب أخري كثيرة متراكمة ساهمت في ظهور حامل لقب الدوري بهذه الصورة غير المقبولة.
وإذا كنا نتحدث عن الأهلي باسهاب ونتطرق إلي أسباب تراجعه فلانه أحد قطبي الكرة ومجرد مرضه فإن ذلك ينعكس سلبا علي المنتخبات واعرض من خلال النقاط التالية وجهة نظري في أسباب تراجع الفريق الأهلاوي.
** بداية لجنة الكرة مسئولة عن عدم قيام الأهلي بتدعيم صفوفه بمهاجم "سوبر" بديلا عن فلافيو ومتعب "الغائب" واهتمامها بتكديس اللاعبين الجدد في منطقة الوسط خوفا من انتقالهم للزمالك.. مما وضع البدري في مأزق بعدم وجود المهاجم الهداف وهو أمر لا يمكن اغفاله أو الاستهانة به.. وبالتالي لجنة التسويق والتعاقدات تتحمل ايضا جزءاً من المسئولية.
** اهتمام النجوم الكبار بالتعاقدات والتجديدات وطلب الملايين والاعلانات والبيزنس مما أثر سلبا علي تركيزهم كلاعبي كرة قدم في أكبر الأندية.. فغالبية النجوم حصلوا علي ما طلبوه من ملايين لكنهم وبكل أسف لم يقدموا الأداء والجهد والعطاء الذي يوازي أو يماثل ما أخذوه من أموال.
** عماد متعب مسئول ايضا عن هذا التراجع لانه لم يوافق علي تجديد عقده وبالتالي فشل في احترافه قبل ان يبدأ ثم عاد للأهلي وأضاع كل هذه الشهور علي نفسه وعلي الفريق وكان يمكن ان يحقق فائدة كبري ويعوض النقص في المهاجمين الهدافين.
** كان واضحا ان البدري لم يسيطر السيطرة الكاملة علي عناصر الفريق وخاصة النجوم الكبار وهذا بالطبع أثر علي الحالة الانضباطية للصغار.
** مازال الأهلي لم "يهضم" أو يتعود علي طريقة اللعب الجديدة 4/4/2 وخاصة من الناحية الدفاعية في ظل كبر سن وائل جمعة الذي اصبح بحاجة إلي "ليبرو" يساعده و"يغطي" عليه بعد ان قلت سرعة "قلب الأسد" جمعة بحكم السن.
** واضح ان أبو تركية مازال يعاني معنويا بسبب تراجع مستواه.. وبركات لم يعد هو "الزئبقي" علي الأقل في آخر خمس أو ست مباريات حتي لو أحرز اهدافا مؤثرة لكن اجمالي الاستفادة منه قليلة.. وأحمد فتحي برغم مجهوده الكبير متوتر متسرع وحسام غالي تائه.
** قدر الأهلي كفريق بطل ان يواجه في كل مبارياته المنافسين بلاعبيه المتحمسين فكل لاعب من الفريق المنافس يبذل أقصي جهد ويقدم أفضل عطاء وهذا بالتأكيد يحمل لاعبي الأهلي مسئولية اكبر وبذل جهد أكبر وعطاء أوفر.
** الجهاز الطبي مسئول عن بعض الإصابات وتكرارها بين صفوف الأهلي وعددها كبير فهي بالتأكيد ساهمت سلبا في ثبات التشكيل وعدم الاستفادة من جهد النجوم في المباريات.
** ظهور حالة غريبة وعجيبة علي لاعبي الأهلي لم تكن من قبل وتتمثل في حالة الاستسلام وغياب الارادة والعزيمة في كثير من المباريات حتي تلك التي يحقق فيها الفوز.
** شباك الأهلي باتت مباحة لكل الفرق واخطاء الدفاع مع طريقة 4/4/2 اصبحت ظاهرة لابد من علاجها في اسرع وقت.
** أزمة الإعلانات الأخيرة تركت آثارا نفسية ومعنوية سلبية علي اللاعبين.. وكذلك التصريحات الأخيرة لأبو تريكة التي مست مديره الفني البدري مما أثر علي الأداء أمام الإسماعيلي.
** أخيرا.. الأهلي قد يكون في الوقت الحالي مريضا لكنه لن يسقط طريح الفراش ويستطيع النهوض سريعا.. فهو مازال منافسا قويا علي لقب الدوري لم يخسر سوي مباراة وتعادل ثلاثة.. والفرق الكبيرة صاحبة البطولات والانجازات ومنها الأهلي قد تمرض لكنها لا تموت.. وإذا كانت هزيمة الفريق الأحمر أمام الدراويش قلبت الطاولة علي الجهاز الفني فلا يجب ان ننسي ان الأهلي بدأ يتراجع مستواه منذ فترة ليست بالقليلة وخوف حسام البدري وعدم ثقته في اللاعبين الشباب دفع ثمنه الفريق ككل في ظل حالة التراجع الغريبة للنجوم.. وايضا عودة الزمالك إلي المنافسة بقوة ازعجبت الأهلوية.. وعندهم كل الحق.